تاريخ المركز
في بداية القرن الماضي كانت مدينة المحرق العاصمة الحضارية في مملكة البحرين ومنها انطلقت المشاريع الإدارية للتطور الاداري ومنها بدأت نهضة التعليم وشاركت المؤسسة الرسمية في وضع هذه المشاريع المشتركة على الطريق الصحيح اليوم، وبعد قرن تحتفظ الوثائق الرسمية بمدونات هامة تطالعنا منها شخصيات رائدة وأعمال وانجازات كان من الممكن استحالة تطبيقها لولا وجود نماذج تنويرية مثل الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة الذي كان له دور كبير في الاهتمام بالعلوم والثقافة والتعليم في مجلة الواقع في مدينة المحرق. انطلقت مراسلات الشيخ لمراكز التنوير والثقافة في العالم بحثا عن الجديد عن المعرفة التي أصبحت من أهم نقاشات المجلس اليومية والتي شملت الفنون والثقافة والفلسفة.
وبقيت في ذاكرة المدينة الأولى ومشروعا ثقافيا لمجلس الأمناء الحالي والذي اعاد تأسيس المجلس ليكون ملتقى ومنذ اول يوم الافتتاح في عام 2002 استضاف المركز أكثر من أربعمائة شخصية محلية وعالمية من الفنانين والادباء والشعراء ورجال الدين والفلسفة وذلك ضمن برامجه الثقافية السنوية التي اصبحت الرغبة في تنوعها الدافع الرئيسي لتأسيس فروع تابعة تخصص للناتج الإنساني من لحوار الحضارات والعلوم الإنسانية.
ثقافة وفنون وعلوم.
بعد عشرة اعوام من التأسيس للمركز أسست هناك الآن بيوت تراثية تابعة تتوزع بين مدينة المنامة والمحرق منها بيت عبدالله الزايد لتراث البحرين الصحفي وبيت الصوت الخليجي لفنون الغناء (بيت محمد بن فارس) ومكتبة اقرأ الأطفال وبيت الكورار الخليجي لنسيج خيوط الذهب وذاكرة المكان عمارة بن مطر للحفاظ على ارث اللؤلؤ وتاريخ هذه الاسرة العريقة اسرة بن مطر وبيت الشعر بيت إبراهيم العريض. هذا الى جانب مشاريع اخرى مثل حرف الديار للحرف اليدوية ومراكز للدراسات واخر للتراث المعماري.