ستيفان رامنيسينو

ولد ستيفان رامنيسينو في مدينة بلويشت الرومانية في 15 أغسطس عام 1954 وتخرّج من معهد نيكولاي غريغورسكيو للفنون الجميلة في بوخارست عام 1979 . انضم إلى المدرسة الفنية الشهيرة المسماة «جيل الثمانينيات » التي نشأت في رومانيا. بعد تثبيت أقدامه في مجال الرسم الروماني المعاصر من خلال معرضه المميّز فيريكاتورا (المحكمة القديمة، 1988 ) قرّر أن ينطلق إلى الساحة الفنية العالمية.

بعد فترة وجيزة من مشاركته في الثورة الرومانية التي اندلعت في ديسمبر 1989 تلّقى رامنيسينو دعوة من الحكومة الفرنسية للإقامة في باريس، حيث أسّس محترفه الفني الخاص عام 1991 . مُنح زمالة الحكومة الفرنسية أولاً ثم شارك في برنامج الإقامة الذي استضافته المدينة الدولية للفنون عام 1992 ، علماً بأنه حصل على الجنسية الفرنسية عام 1999 . عُرضت أعماله على نطاق واسع في معظم أنحاء أوروبا بما فيها بلجيكا وبلغاريا ورومانيا وفرنسا وألمانيا واليونان وسويسرا، ناهيك عن عرضها في أنحاء أخرى من العالم، حتى غدت جزءاً لا يتجزأ من المجموعات الفنية العامة والخاصة.

عام 2001 كتبت أرليت سيرولاز، الأمينة العامة الفخرية لمتحف اللوفر والمديرة السابقة لمتحف دولاكروا، تمهيداً لأول دراسة وُضعت حول أعمال رامنيسينو بعنوان (بين الشرق والغرب: كيميائي يتحدى العصور).
احتفالاً بعودته إلى رومانيا عام 2014 أقام مركز قصور برانكوفان الثقافي معرضاً استعادياً استثنائياً منوّعاً على شرف رامنيسينو حمل عنوان «إرهاصات » ضمّ أكثر من 400 عمل، عُرضت بالتوازي مع قصر موغوسويا ومحترف رامنيسينو.

تلعب المواد الأولية دوراً مهماً في أعمال ستيفان رامنيسينو حيث تحمل لوحاته بمجملها هياكل ثلاثية الأبعاد. خلال مسيرته المهنية الطويلة التي استمرت 35 عاماً تطورت أعماله بشكل تراكمي اختلطت فيه المواضيع والعناصر والرموز بشكل متواتر ومتشابك مراراً وتكراراً، حيث قدّمها بوسائط فنية متعددة. في أعماله نرى روابط في غاية الرمزية تنبثق من المعادن والإسمنت والأسلاك وغيرها من المواد المتباينة. أما الطبقات الكثيفة المتعددة من الألوان الهادئة فتضفي على اللوحات مظهراً نافراً يجعلها أشبه بالمنحوتات اللدنة المطواعة. لا شك في أن الفنان استعار الكثير من مفرداته الفنية من خصوصيات الرسم ونقلها إلى النحت الذي أخذ يركّز عليه في الآونة الأخيرة. غدا النحت اليوم فرعاً قائماً بذاته من أعمال رامنيسينو، وبدأت منحوتاته تضخم وتضخم من ناحية الحجم، الأمر الذي يبدو جلياً في آخر منحوتاته التي بلغ طولها سبعة أمتار وتجاوز وزنها الطن.

معارض ستيفان رامنيسينو