إنََّ التبئير الثقافي هو مجال من مجالات الرؤية الثقافية للتاريخ ، والبعد الفلسفي في استخدامه يعني أنََّه مجال مسهب لاستخدام العقل في الوعي بالعناصر الأساسية المحرِِّكة للأحداث التاريخية .. لأن التاريخ ليس مجرد عمر متراكم من التفاصيل .. وما يبديه من زخم وفيض لا ينبغي أ ن يضلِِّلنا بعفويته ومتعته الطارئة .. وإنََّما ينبغي أََنْْ يوقف في أذها ننا الأسئلة، ويحرض في داخلنا طاقة من الوعي بحركة التاريخ .
حيث الذّاكرةُ بيتٌ حميمٌ للثّقافة والمعارف، حيث المجلس الأصلُ - الذي بينه وبن العالم رصيفٌ ثقافيٌّ - يصلُ مدينة المحرّق العريقة بمفكّري وأدباء العالم. البيت إيّاه الذي كان بقلبِ المدينة يفتحُ بابه لنتاجاتِ شعوب العالم من فكر،ٍ أدبٍ، سياسةٍ، فلسفةٍ، ثقافةٍ وفنون، تمكّن بعمرانه الثّقافيّ الجميل وطرازه التّصميميّ الأصيل أن يعيد إنجاب الفكرة/ الشّغف بالثّقافة ذاته، عبر إعادة فتح هذا المسكن ليكون (مركز الشّيخ إبراهيم بن محمّد آل خليفة للثّقافة والبحوث) مشروعًا يتّسع ببيوته وحدائقه وأمكنته لكلّ الزوّار الشّغوفين بالمعرفة والاكتشاف والثّقافة وحبّ العمران الأصيل.
اقرأ المزيد
