الحديقة العمودية

وعلى بابِ مدينة المحرّق، هذه البوّابة الخضراء، هي مزجٌ بديعٌ بين عمرانِ الله وهندسةِ البشر، حيث النّباتات الجميلة بوّابةٌ للتّسللّ إلى المدينة العريقة، عنوان جمالها، ورمزُ قدرتها على الإزهار والاخضرار رغمَ صحراويّة الجوّ. يقول عنها عالم النّباتات الفرنسيّ (باتريك بان) الذي صمّمها ونفّذها: حرصتُ من خلال إنشاء البوّابة الخضراء على تخليد ذاكرة البحرين البيئيّة القديمة الزّاخرة بالواحات الغنّاء.

تحوي هذه الحديقة العموديّة الخارجيّة الأولى من نوعها في منطقة الشرّق الأوسط، وقد نُفّذَت بدعمٍ من شركة الخليج لصناعة البتروكيماويّات، على 200 نوعٍ من النّباتات، غالبيتها من المناطق شبه الاستوائيّة والصّحراويّة حول العالم مثل الحوض المتوسّطيّ، الشرّق الأوسط، أستراليا وجنوب أفريقيّا. وما يميّزها هو تجدّدها، قدرتها على تجسيد حياةٍ متكاملةٍ، يراقبُ فيها النّاس فعل الإيناع، الازدهار والنّموّ، خلال مواسمِ العام.

إنّها رمزٌ فنّيّ، بيئيّ مستدام، ينتصرُ للانسجامِ ما بين الطّبيعة والإنسان والمدينة.