يأتي إلى قلب المنامة حيث بقي لقلبه فيها «ضوءٌ لاحَ». غازي القصيبي الذي عاش في المنامة طفولةً رافقته طوال حياته، يعود إلى بيتٍ أعيد ترميمه كي يشهد لكبيرٍ مرّ من هنا، فيعكس هذا المركز الثقافي حياة تلك الشخصية السعودية التي أحبّت البحرين، هو الشاعر والسفير والوزير والإصلاحي والليبيرالي.
يكمل مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث رسالته وجهوده المتواصلة للحفاظ على الإرث الثقافي والمعماري يداً بيد مع من يؤمن بدور الثقافة هويةً لمجتمعاتنا، وها هو يقدّم مركزاً ثقافي نابض بالحياة تحيةً لأحد أع ام الثقافة الخليجيّة غازي القصيبي. إن الدعم الكريم لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود (مؤسسة الوليد للإنسانية) ساهم في تجديد وترميم منزل عائلة خليفة عبدالرحمن القصيبي، ليحفظ مأثورات غازي القصيبي. كما استعان مركز الشيخ إبراهيم بفريق دولي وضع بصمته لإظهار الإرث الفكري للقصيبي بأبهى حلّة.
تعاون في تجسيد هوية القصيبي في «منامته» كلٌ من «كريستوف مارتن» بإبداعه الذي جمع التقليدي والحديث في هندسته التي عكست بدورها غنى شخصية القصيبي والتعدديّة التي تحلّى بها. أما شركة «ميدوز» فقامت بتصميم عروض رقميّة يتردّد صدى صوت القصيبي في فضائها، وتركيبات الفنان السعودي ناصر السالم جاءت كي تعكس حياةً زاخرة بالتنوّع والتغيّر. أما الحديقة التي صممها ماديسون كوكس فتربط بين البيت التراثي والجزء الحديث حيث يوجد مقهى من تصميم عمار بشير وقاعة مخصصة للمعارضَ المؤقتة والنشاطات الثقافية، يتجسد فيها عمل فني «في عين العاصفة» للفنانة هلا آل خليفة كتحية لغازي القصيبي العروبي الذي دافع دائم عن القضية العربية رغم التحديات..
لقد تم تجديد وترميم منزل عائلة القصيبي بدعم كريم من:
صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود (مؤسسة الوليد للإنسانية)