لأولئك الذين يصنعون إلى الله طريقًا مُحبًّا، لأولئكَ الذين يعيشون الحُبّ مختلفًا ويبتكرون لأجله فنّ الدّوران مثل كونٍ صغيرٍ وفريدٍ، بيت حجازيّ يجمع الصّوفيّون في مدينة المحرّق، ويتركُ الفضاء حرًّا لأجلِ أن يمارسوا عاداتهم، طقوسهم، وشعائرهم في تأكيدٍ على أنّ هذه المدينة العريقة ذات حضنٍ واسعٍ وفسيحٍ.
في بيت حجازيّ، ليست الرّوح وحدها التي تحلّق، بل هي تلامسُ وجه المكانِ وترمّم جماليّاته المرهفة، وتفاصيله المعماريّة الدّقيقة والمدهشة، مستعيدةً بذلك وجهًا عمرانيًّا جميلاً في المحرّق، تمامًا كما تستعيدُ مسارات هؤلاء الصّوفيّين ومحبّتهم العميقة جدًّا للحياةِ.