بيت خلف – ذاكرة المنامة

السّيرة الحكاية، التي عمّا تتذكّر، تقول وتبصرُ… في بيت محمّد خلف في المنامة، تصنعُ ذاكرةَ المدينة التي إليها تنتمي. تحملُ أشياءَ البحر واللؤّلؤ، وتتصدّف الجدران على ملامح أولئك الذين عرفتهم المدينة العتيقة وصنعوا تاريخها.

يمثّل بيت محمّد خلف بيتًا جميلاً بتفاصيل كثيفة ومدهشة، يتذكّره الأهالي باسمِ (البيت العود) منذ إنشائه في العام 1921 م، ومن واجهاته تبرزُ المشربيّات الخشبيّة التي تُعَدُّ الأجمل في البحرين، بزخارفها ودقّة صناعتها. وفيه تحديدًا، بيئة خصبة، قابلة للاكتشاف، لصناعة الدّهشة، عبر الملامح الي تتجسّد داخل المكان.

ومن خلال مشروع مركز الشّيخ إبراهيم (ذاكرة المنامة)، صارت مدينة المنامة تحتفظُ بجمال الزّمن القديم على هيئة عروضٍ متحفيّة متقنة، حيث تفضي أبواب البيتِ إلى سيرة عائلة تاجر اللؤّلؤ ذاته عبر مقتنياته ومأثوراته. كذلك، فإنّ البيت بقي وفيًّا للشّخوص والملامح التي عرفها، حيث تُفصح الذّاكرة عن توثيقات وصور لأهلِ المنامة، كما تقدّم ضمن عروضها أدوات ومقتنيات تجّار اللؤّلؤ.

هذا المكان الجميل، تمسّكت به عائلة خلف، وتبرّعت به كي تمنحه الثّقافة قدرتها على التّعمّق والتّمعّن في الجمال. وقد حقّق هذه الذّاكرة دعم بنك الخليج الدّوليّ.